للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُطَرِّفًا فَقَدَّمُوهُ إلى القاضي بالبَصرَة، فَقالَ القَاضِي: لَمْ يَقْتُلْهُ وإِنَّما دَعَا اللهَ عليه فَأَجَابَ دُعاءهُ، وكان بَعْدَ ذلك يُتَّقَى دعوتُهُ.

ولِمُطرِّفٍ قَالَ عليٌّ صلواتِ الله عَلَيه: "يا مُطَرِّفُ أَحُبُّ عُثْمَانَ منعك مِنْ أَنْ تأتينا! أَما واللهِ لَئِنْ أَحْبَبْتَه لَقَدْ كَانَ أَصْدَقَنَا حَيَاءً، وأَوصَلَنَا للرَّحم".

وأَخُوهُ أبو العلاءِ بن عَبْدِ اللهِ بن الشِّخِّير، كانَ شَرِيفًا تُؤْخَذُ عَنْهُ الآثَارُ فَقِيهًا.

ومِنْ ولد مُطرَفِ بن عَبْدِ اللهِ: عَثمَانَ بن مُطَرِّف، كانَ لَهُ بخُراسَانَ شرفٌ وذِكرُ وسَخَاءٌ؛ فَنَزَلَ بهِ أَسَدُ بن عَبْدِ اللهِ القَسْرِيُّ فِي غزَاتِهِ التُرْكِ لِيَبخِّلَهُ فأطعَمَهُ البَارِدَ حتى الحَار، وَقَاتَلَ يَوْمَ التُرْكِ وَأَسَدٌ مَحْصُورٌ.

ومنهم: عَبْدُ الله بن سَبْرَةَ الفَاتِكُ، ومنهم: سَعِيدُ بن عَمْرو بن أسْود بن مَالِكِ بن كَعْبٍ بن وَقْدَانَ، الذي يُقَالُ له الحَرَشِيُّ صَاحِبُ الخَزَر، أَيَّام الجَرَّاحِ، كَانَ على مُقدَّمَةِ مَسْلَمَةَ بن عَبْدِ المَلِكِ ولَّاهُ إِياهَا هِشْامُ بن عَبْدِ المَلِكِ أَيامَ جَاشَتْ الخَزَرُ فَلَقِيَهُم فَهَزَمَهُم قَبْلَ مَجيءِ مَسْلَمَة، وَأَخَذَ بَنْدًا كَانَ لِخَاقَانَ على رأسِهِ قَرَد (١) مِنْ شَعَرٍ هو اليومَ عِنْدَ وَلَدِ سَعِيدٍ بِأَرْمِينيَةَ، وَوَلِى خُرَاسَانَ.

ومِنهم: مَرْوَانُ بن شِهَابِ بن أَبي مَيْثَاءَ، كان فارِسَ قَيْسٍ بِخُرَاسَانَ أَيامَ العَصَبِيَّةِ.

وَوَلَدَ رَبِيعَةُ بن الحَرِيشَ: حَزْنًا، وَعَوْفًا، وَأَحْمَرَ؛ مِنهم: رِيَاحُ بن نَبِيشَةَ بن جَنَابِ بن حَزْنٍ، كانَ على بَني عَامِرٍ زَمَنَ ابن خَازِم بِخُرَاسَانَ؛ وزُرَارَةُ بن أَوْفَى بن عَبْدِ اللهِ بن مُعَاوِيةَ بن حَزْنِ بن رَبِيعَةَ بن الحَرِيش، قاضي البَصْرَةِ أَيامَ عَبْدِ اللهِ بن عَامِرٍ، وَكَانَ أَخُوهُ ابن أَوْفَى شَريفًا.


(١) قرَد: ما تمعط من الصوف والوبر وتلبد (اللسان).

<<  <  ج: ص:  >  >>