للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَلَدَ حُنْدُجُ (١) بن البَكَّاءِ: هَيَاتًا، بطن فِيهُم صغيرُ، وأصرم، لَمْ يلدْ غَيْرَهُما؛ وقَالَ في هَيَّاتٍ، مُحمَّدُ بن بِشْر بن مُعاوِية بن ثَوْرِ:

قَوْمٌ أَجَابُوا أَحْمَدًا وَوَفَوْا لَهُ … إِذ لَمْ يُجِبْهُ بَنُو أَبي الهَيَّاتِ

وَوَلَدَ عَمْرو بن عَامِرٍ: رَبِيعَةَ، وكُلَيْبَا؛ وأُمُّهُما: مارِيةُ بِنْتُ حَبَش، مِنْ بَني سُلَيْمٍ؛ وَسدْرة، وعَبْدًا؛ وأُمُّهُما: لُبْنَى بِنْتُ كَعْب بن رَبِيعة.

فَوَلَدَ رَبِيعَةُ بن عَمْرُو: خَالِدًا، وَهُوَ الحَسَنُ، كَانَ جَمِيلًا؛ وعَمْرًا، وَهُوَ ذُو الجَدَّينِ؛ ومَالِكًا، وهو ذُو الرُّمَحْين، كَانَ يُقاتلُ بيديْه جَمِيعًا؛ وَكَعْبًا، وهو كَاشِفُ الحَصيرُ، سُمِّيَ بِذلك لأَنَّ قَوْمًا مِنْ بني عَامِرٍ وَفَدُوا على المُنْذِرِ الحِيرَةَ، وَهَذَا فيهم، وكان للملُوكِ جُبٌّ فيها سباعٌ، وعلى الجُبِّ حَصِيرٌ، وكانَ المَلِكُ إذا غَضَبَ على الرَّجُلِ طرحهُ بَينهَا، فَلمَّا دَنوا منْ الجُبِّ قَالَ: مَا هَذَا؟ قِيلَ سِباعٌ للمَلِكِ، فقالوا من يَكْشِفُ الحَصيْر عنهم؟ فَقَالَ: هَذَا أَنَا؛ وَجَعَلَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ جُعلا فكشفهُ، وخرجَتْ السِّبَاعُ عَلَيْهِم، فَسُمِّيَ كَاشِفَ الحَصْيرِ؛ وزُهَيْرًا الأكبر، وَهُوَ الصَّتْم، وأُمُّهُم: هَالَةُ بنتُ الحَرِيش بن كَعْبٍ، وزُهَيْرًا الأصْغَر، وهو الأَزْهرُ، وأُمُّه الناجيَّةُ، من بني ناج بن عَدْوَانَ.

فمن بني خالد بن ربيعة: خَالِدُ، وحَرْمَلَةُ، ابنا هَوْذَةَ بن خَالِد بن ربيعة، الوافِدَانِ على رَسولِ اللهِ وكَتَب يُبَشِّر بإِسلامهما خُزاعَةَ؛ وخَالِدُ بن هَوْذَةَ الذِي قَتَل أبا عُقَيْلٍ جدَّ الحجَّاجِ بن يُوسُف الثَقَفِي؛ والعَدّاءُ بن خَالِدِ بن هَوْذَةَ بن خَالِد بن ربيعة، وفد على رَسُولِ اللهِ وأَقطعهُ ميَاهًا كانتْ


(١) ابن حزم في الجمهرة، ص ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>