فَوَجَأ بها في بطنِهِ ليَسْتَريحَ ممَّا هو فيه، فسَال الماء من بطنِه، فبرأَ وذهب ما كان به من بياضٍ، وعادَ كما كان فأنشأ يقول:
لا هُمَّ ربَّ وائلٍ ونَهْدِ … واليعْمُلَاتِ والخُيُولِ الجُرْدِ
وربَّ من يَسْعى بأرض نجدِ … أصبحتُ عَبدًا لك وابنَ عَبْد
أبرأتَ منِّي برصًا بجلدِي … منْ بعْد ما طعنْتُ في معدِّى
فأَسَرَه النبي ﷺ يَوْمَ بَدْرٍ، فشَكَا إليهِ عِيالَهُ وحالهُ، وأعطَاهُ عَهدًا ألا يخرج عليه، فخَرَجَ يَوْم أُحُدٍ مع المُشْرِكِين يُحرِّضُ عليهِ، فأَسَرَه، فَضَرَبَ النبيُّ ﷺ عنقَهُ بيدهِ صَبْرًا، ولم يقْتُل بِيدِه غَيره وغير أُبَي بن خلَفٍ. ومُسَافِع بن عَبْد مَنَافٍ بن عُمَير بن أُهيبِ بن حُذَافَة بن جُمَح، الشَّاعِر. وأَيُّوب بن حَبِيب بن أَيُّوب بن علْقَمَة بن رَبِيعَة بن الأعْوَرَ بن عَمْرو بن أُهَيْبِ، قُتِلَ بِقُدَيْدٍ.
وَوَلَدَ سَعْدُ بن جُمح: عُرَيْجًا، وهو دَعْمُوص، وَلَوْذان، وأُمُّهُما لَيْلَى بنت عَائِش بن ظَرِب بن الحَارِث بن فِهْرٍ.
ومنهم: سَعِيد بن عَامِر بن حِذْيَم بن سَلْمان بن رَبِيعَة بن عُرَيْج بن سَعْدِ بن جُمَح، ولاهُ عُمَرُ بن الخَطَّابِ حِمْصَ، وكان خَيْرًا فاضلًا، وله حَديثٌ.
ومنهم: سَعِيدُ بن عَبد الرحمنِ بن عَبْد اللهِ بن جمِيلِ بن عَامِر بن حِذْيَم بن سَلَامَان بن رَبِيعَة بن عُريج، ولىَ القَضاءَ ببغدادَ.