وكَلَدَةُ بن أَسِيدَ بن خَلَفٍ بن وَهْب بن حُذَافَة بن جُمَح، وهو أبو الأَشُدَّيْنِ (١)، وفِيهِ نزلت هذه الآية: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (٤)﴾ [البلد]. وكان يقول حين نزلت هذه الآية ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠)﴾ [المدثر] زَعَمَ مُحَمَّد أن أصحاب النار تِسْعَةَ عَشَر، فأَنَا أَكْفِيكُمْ خَمْسةً على ظَهْري وأرْبَعَة بيدِي واكفُونِي بَقيَّتَهم، وعبْد الرَّحمَنِ بن وَهْب بن أَسِيْد بن خَلَف، قُتِل يوم الجمل مع عائِشَة؛ ومَعْمَرُ بن حَبِيب بن وَهْب بن حُذَافَة، كان أحد الرءُوسِ يَومَ الفِجَارِ، ومظْعُونُ بن حَبيب بن وَهْب، وهو أبو عُثْمَان بن مَظْعُون، وقُدَامَة، والسَّائِب، شَهِدوا بدرًا مع النبي ﷺ، ووَلَّى عُمَر بن الخطاب قُدَامَةَ البَحْرَيْنِ.
ومنهم: مُحَمَّدُ بن حَاطِب بن الحَارِث بن مَعْمَر بن حَبِيب بن وَهْب، شهد المشَاهِد مع عليّ ﵇.
مِنْ وَلَدِه: عِيسَى بن لُقْمَان بن مُحَمَّد بن حَاطِبٍ، ولِى الكُوفَة، ولَّاه المهدي.
وجَميلُ بن معمر بن حَبِيب، كان من أشْرافِ قُريش، وهو أبو مَعْمَرٍ الذي كانت قريش تُسمِّيه ذا القَلْبين، وفيه نزلت ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ … (٤)﴾ [الأحزاب].
ومن بني أُهَيْب بن حُذَافَة بن جُمَحَ: أبو عَزَّة، الشَّاعِرُ، وهو عَمْرو بن عَبْد الله بن عُمَيْر بن أُهَيْب بن حُذَافَة، وكان أصَابهُ برَصٌ، وسَقا بطنُه، فأخرجته قُريْش من مَكة مخَافَة أن يُعْديهم، فلمَّا طَالَ عليه البَلاءُ أخذ مُدْيَةً
(١) ضبطت ضبط قلم في طبعة دمشق بفتح الشين وكسر الدال المشددة. والمثبت رواية طبعة بيروت، ومثلها لدى ابن حزم في الجمهرة ص ١٦١. والأَشُدَّين: أي ذو الثمانين سنة.