للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَبَصَّرْتُ أَطفار الحِجَار فَلا أَرى … حُرَاقًا فَعَيْني كَالحِجَارِ مِنْ القَطْرِ

وعَبْدُ الرَّحمَنِ بن عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحمَن بن عَبْد اللهِ بن النُّعَمان، وَلَّاه المَهدِيُّ السَّرَاةَ، وأَمَّرَهُ قَومَهُ.

وعُمَارَةُ بن عَمْرو بن كُلثوم (١) وَهْو خَالِد بن مُعَمَّر بن وَهْب بن زُهَيْر بن عَمْرو بن عَامِر بن عَبْد غَنْم بن غَتَّام، الَّذي قَالَ حِينَ قُتِلَ الوَلِيد بن يَزيد بن عَبْد المَلِك بن مَرْوَان: "لَئِن انتَضَيْتُ سيفي لا أُغْمِده وفي الأَرضِ قُرَشِيّ حَتَّى أَقتلَهُ" فَأخذَهُ مَروَانُ بن مُحَمَّد فَقَتَلَهُ (٢).

وطُفَيْل ذُو النُّور بن عَمْرو بن طَرِيفِ بن العَاصِ، وَفَدَ على النَبيِّ ، فَقال: "يا نَبيَّ اللهِ إِنَّ دَوْسًا قَد غَلَبَ عَلَيها الزِّنَا فَادْعُ الله عَليهِم"، فَقالَ النَّبِيُّ : "اللَّهُم اِهْدِ دَوْسًا"، فقال: "يا رَسُولَ اللهِ: ابْعَثْني إليهِم" فَفَعَل، فَقالَ: "اِجْعَل لى آيةً يَهتْدُون بِها" فَقَال: "اللَّهُم نَوِّرْ لَهُ" فسطَع نُورٌ بَينَ عَينيهِ. فقالَ: "يَا رب، أخاف أَنْ تَكون مُثْلَة" فَتحولتْ إلى طَرَفِ سَوْطِه، فكانَ يُضِيءُ في اللَّيلةِ الظَّلماء؛ فقالَ: "يا رسول اللهِ اجْعَلها على مَيْمَنَتِكَ، واجْعَل شِعارَنا مَبْرُور" فَفَعلَ، فَشعار الأَزْدِ اليَوْم كُلّها، مَبرُور، ثُمَّ قُتِلَ يَوْمَ اليَمامَةِ (٣).


(١) في المطبوع: "بن عمرو بن أبي كلثم" ومثله لدى ابن حزم، ص ٣٨٢، والمثبت رواية الاشتقاق، ص ٥٠٤.
(٢) ابن حزم، ص ٣٨٢.
(٣) الاشتقاق، ص ٥٠٤، وجمهرة أنساب العرب ص ٣٨٢، وطبقات خليفة بن خياط ١١٤، والإصابة ٢/ ٢١٦.
والمثبت في صدر الخبر من هذه المصادر، وفي المطبوع: "وطفيل بن ذي النون بن طريف بن العاص".

<<  <  ج: ص:  >  >>