ودينارُ بن نُعيم بن حُصين بن سعدانة، كان عبدُ الملك بن مَرْوَان أَصحبه عَبْد العزيز، فرأى منه جفوةً فكتبَ إلى عَبْد الملك:
أَبلغ أَمير المؤمنين ودُونَه … فراسخ تطوى الطُرق وهو حديدُ
بأَنى لدى عبد العزيز مؤَخَّرٌ … يُقدمُ قبلى راسبٌ وسعيدُ
وقد كنتُ أَدنى في القرابة منهما … وأَشرفُ إِن كنت الشَّريفَ تُريدُ
فكتب عَبْد الملك إلى عَبْد العزيز أَن يُفضِّلهُ ويُكرِّمهُ.
ومنهم: أَبو حَملٍ، أَحد بني حُصين بن سعدانةِ وهو الذي أَهدى الفطرَ لعبد الله بن الزُّبير، فأَتاهُ وعنده زُفر بن الحَارِث الكلابيّ، فقال زُفرُ يُحرض ابن الزَّبير على صلتهِ شعرًا وهو:
ألا أَبلغ أَبا حملٍ رسولًا … فقد أَهديت فطرك من بعيدِ