للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَشيَّة لا يرجو امرؤُ دفن أُمِّهِ … إِذا هي ماتت أَو يخطّ لها قبرا

فقيل ذو الشَّرط؛ فقال رجلٌ من بني زُهير.

فشتانَ إِن قاسيتَ بين ابن بحدل … وبين ابن ذى الشَّرط الأَغرِّ المُحجل

وذلك أَن معاوية بعث رسولًا إِلى بهدل بن حسَّان بن عديّ بن جبلة يخطبُ عليه ابنته، فأَخطأ الرجلُ فذهب إِلى بحْدَل بن أُنيف الحَارِثي فزوَّجه ابنته ميسون، فَوَلَدَت لهُ يزيد (١).

فقال الزُّهيريّ في شعره، وهو عُرفطةُ بن عفَّان:

أَلا بهدلًا كانوا لها ذو فضلَّلت … إِلى بحدلٍ نفسُ الرسول المُضلَّلِ

فشتان إِن قايست بين ابن بحدل … وبين ابن ذى الشَّرط الأَغر المُحجلِ

وكان يقال لِحسَّان بن عديّ الدِّرع، وكان البيت فيهم، وفيه يقول كعبُ بن جُعيل التغلبي:

فما زال تشديد قواص وقولهم … حسَّان حسَّان حتَّى أَنظر الدِّرعُ

ومنهم: هوذَان بن عَمرو بنَ زُبيد بن زيد بن سويد بن جبلة بن سلامة الشَّاعر.

وجبلةُ، له يقولُ الرَّاشَّاءُ العُنظُوانيّ من كَلْب:

وأَرقنى والليل قد زُرَّ ساحهُ … غناءُ بني سعدٍ على زِقِّ حازمِ

وعبدُ عَمْرو بن النُّعمان بن ثَعْلَبَة بن عَبْد الله بن عُليم الشَّاعر.


(١) المختصر (مخطوط) ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>