تضمنت هذه الأحاديث مقدار دية الأصابع والأسنان والمُوضحات، وحكم من تطبب وليس أهلًا للطب.
وفي الأحاديث فوائد، منها:
١ - أن دية الأصابع؛ كل أصبع عشرٌ من الإبل.
٢ - أن أصابع اليدين والرجلين في ذلك سواء.
٣ - أن الخنصر والإبهام سواء.
٤ - أن دية الأسنان؛ كلُّ سن خمس من الإبل.
٥ - أن الضرس والسن سواء.
٦ - أن دية الموضحة خمس من الإبل، والمراد بالموضحة الشَّجَّة التي أوضحت العظم، بأن كشطت ما عليه من الجلد واللحم.
٧ - أن من تطبب وهو يحسن الطب؛ فلا ضمان عليه، إلا أن يتعدى أو يفرط.
٨ - أن من تطبَّب وهو لا يحسن الطب؛ فإنه يضمن ما تلف بسببه من النفس وما دونها.
٩ - أن ما ترتب على المأذون من تلف فليس بمضمون.
١٠ - جواز مهنة الطب.
١١ - أنه لا ينظر في الديات إلى التفاضل في المنافع، فلذلك كانت الأصابع في الدية سواء، والأسنان سواء.
١٢ - حكمة الشريعة في التسوية بين الأصابع وفيما بين الأسنان؛ لأن اعتبار التفاضل في المنافع يؤدي إلى عدم انضباط مقدار الدية، وإلى جعلِ الحر كالعبد، الذي تضمن نفسه بقيمته، وما أتلف منه بما نقص من قيمته.