وفي هذه الخطبة فوائد؛ منها:
١ - أن السنة في الذي يتولى الخطبة هو الإمام.
٢ - فضيلة عمر ﵁، لما تضمنته الخطبة من التأصيل والتعظيم لأحكام الله وتبليغ العلم.
٣ - التمهيد في الخطبة للمقصود منها.
٤ - التنويه بأصلَيْ الشريعة: الكتاب والسنة.
٥ - مبالغة عمر في الإخبار عن نزول آية الرجم في جملة ما نزل من القرآن؛ لقوله: «قَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا».
٦ - أن حدَّ الزاني المحصن الرجم.
٧ - أن الإحصان شرط في حد الرجم.
٨ - أنه قد نزل فيه قرآن كان يتلى، ثم نسخ لفظه وبقي حكمه، ولفظه كما جاء في بعض الروايات: «الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنْ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (١). وفُسِّر الشيخ بالمحصن.
٩ - أن الرجم الذي كان في عهد النبي ﷺ كان حكمًا بالقرآن.
١٠ - أن حد الرجم لم ينسخ، فقد درج الصحابة ﵃ على رجم الزاني المحصن بعد موت النبي ﷺ؛ لقوله: «وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ».
١١ - غلظ تحريم الزنا بعد التمتع بالنكاح المباح.
١٢ - وجوب الإيمان بحد الرجم.
١٣ - التحذير من إنكار حد الرجم.
(١) عند أحمد (٢١٢٠٧)، وابن حبان (٤٤٢٨)، والحاكم وصحح إسناده (٢/ ٤٥٠)؛ من حديث أبي ﵁، وهي عند النسائي في «الكبرى» (٧١١٨)، والبيهقي في «الكبرى» (٨/ ٢١١)؛ من حديث ابن عباس ﵄، وعزاه للصحيحين؛ ومراده أصل الحديث.