هذا الحديث اختصره المؤلف، واقتصر منه على ما يتعلق بالشفاعة في الحدود، وما يتعلق بجحد العارية، وفي أصل الحديث؛ «أهَمَّهُمْ شأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ»، أي: التي أمر النبي ﷺ بقطع يدها، فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد؟ فكلم أسامة النبي ﷺ، فقال له:«أَتَشْفَعُ فِي حَدٍ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟!» ثم خطب، وكان مما قال:«وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا».
وفي الحديث فوائد؛ منها:
١ - أن بني مخزوم من قريش.
٢ - أن منزلتهم في قريش عالية؛ لحميتهم لهذه المرأة.
٣ - أن قطع اليد فيه مذلة وهوان.
٤ - غضب النبي ﷺ إذا انتهكت حرمات الله وحدوده، وأنه لا تأخذه في الله لومة لائم.
٥ - مهابته ﷺ أن يعارضه أحد في حكم من أحكام الله.
٦ - تحريم الشفاعة في الحدود.
٧ - منزلة أسامة عند النبي ﷺ.
٨ - عدم المحاباة في إنكار المنكر.
٩ - أن من هديه ﷺ الخطبة لتقرير الأحكام المهمة، والإنكار على من يعارضها.