للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - جواز الصَّلاة في الثَّوب الَّذي ينام فيه الإنسان وتصيبه الجنابة فيه.

١٠ - زهده في الدُّنيا؛ حيث لم تكن له أثوابٌ للأحوال المختلفة.

* * * * *

(٣٣) وَعَنْ أَبِي السَّمْحِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلامِ». أَخْرَجَهُ أبو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ (١).

* * *

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - نجاسة بول الآدميِّ وهو مجمعٌ عليه.

٢ - وجوب غسل البول.

٣ - أنَّ نجاسة بول الصَّبيِّ -أي: الَّذي لم يأكل الطَّعام- مخفَّفةٌ يكفي فيها الرَّشُّ.

٤ - أنَّ بول الأنثى الصَّغيرة كالكبيرة.

٥ - الفرق بين بول الصَّبيِّ والجارية في النَّجاسة وصفة التَّطهير.

٦ - حكمة هذا الفرق؛ فإنَّ الشَّريعة لا تفرِّق بين المتماثلين.

قال العلماء: حكمة الفرق -والله أعلم- أنَّ بول الصَّبيِّ يكثر التَّعرُّض له ويشقُّ التَّحرُّز منه من جهة أنَّ حمل النَّاس له أكثر من الأنثى ومن جهة أنَّ بوله ينتشر من حوله بخلاف الأنثى فإنَّه لا يتجاوز موضعها. وقيل في الفرق: إنَّ بول الصَّبيِّ أقلُّ خبثًا من الأنثى لاختلاف طبيعتهما. والله أعلم.

٧ - فيه وجهٌ من وجوه تفضيل الذَّكر على الأنثى.


(١) أبو داود (٣٧٦)، والنسائيُّ (٣٠٤)، والحاكم (٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>