للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - أن من نوى الحج عن الغير، ولم يكن حج عن نفسه وقع الحج عن نفسه.

٧ - جواز تغيير النية في الحج بعد الشروع فيه.

٨ - مشروعية التلبية في الحج، والجهر بها.

٩ - جواز قول (لا) في جواب السائل ولو كان ذا منزلة.

* * * * *

(٨١٣) وَعَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ» فَقَامَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: أَفِي كَلِّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ، الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَا زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، غَيْرَ التِّرْمِذِيِّ (١). وَأَصْلُهُ في مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيْثِ أبي هُرَيْرَةَ (٢).

* * *

هذا الحديث هو الدليل من السنة على فرض الحج، وهو عند مسلم (٣)؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا»، فَقَالَ رَجُلٌ أَكُلَّ عَامٍ؟ يَا رَسُولَ اللهِ! فَسَكَتَ، حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ … ».

وفي الحديث فوائد، منها:

١ - الخطبة لبيان الأحكام المهمة.

٢ - فرض الحج على جميع الناس.

٣ - أن (كتب) و (فرض) معناهما واحد، وهو الوجوب المؤكد.


(١) أحمد (٢٦٤٢)، وأبو داود (١٩٤٩)، والنسائي (٢٦١٩)، وابن ماجه (٢٨٨٦).
(٢) مسلم (١٣٣٧).
(٣) تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>