للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الحديث أصل في وجوب حق الرجل على امرأته في الجماع والاستمتاع، وتحريم امتناعها من غير عذر.

وفي الحديث فوائد؛ منها:

١ - أن أمر الجماع والاستمتاع مغلَّب فيه جانب الرجل، كما في هذا الحديث، فهو الداعي والآمر، وهي المأمورة، ويشهد لهذا أنها خلقت له، كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا﴾ [الروم: ٢١].

٢ - أن امتناع المرأة من الإجابة معصية، بل كبيرة من كبائر الذنوب.

٣ - أن هذا الوعيد مختص بدعوتها إلى الفراش خاصة، أما سائر الأغراض فيجب على المرأة طاعة زوجها بالمعروف، ولو عصت فهي آثمة، ولا يلحقها هذا الوعيد الشديد.

٤ - أن الوعيد مقيد بقوله: «فَبَاتَ غَضْبَانَ» (١).

٥ - إثبات الملائكة.

٦ - أنها تلعن من أُمرت بلعنه من العصاة.

٧ - أن امتناع المرأة من الإجابة من أسباب سخط الله عليها.

٨ - إثبات العلو لله.

٩ - إثبات أن الله يسخط على بعض الخلق.

١٠ - الكناية عن الأمر المستهجن بما يدل عليه؛ لقوله: «إِلَى فِرَاشِهِ».

* * * * *


(١) هي رواية البخاري الأخرى (٣٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>