يقُولُ المُفسِّرُ رَحَمَهُ اللهُ: [{عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ} أَي: مِنْ أيَّة مِنْهُما] إمَّا مَكَّةَ، وإمَّا الطَّائفِ. {عَظِيمٍ} أَي: مُعظَّم فِي قَوْمِهِ، ثُمَّ سمَّاهُمُ: [الوَليدُ بْنُ المغيرَةِ بمَكَّةَ، أَوْ عُروَةُ بْنُ مسعُودٍ الثَّقَفيُّ بالطَّائفِ] وهَذَا التَّعيينُ يَحتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ، فإِذَا صَحَّ -مِنْ حَيثُ التَّاريخُ- أن أهْلَ مَكَّةَ يَعْنُون هَذَينِ الرَّجُلينِ فَلَا غَرَابَةَ، وإلَّا فتَبْقَى الْآيَةُ عَلَى إبهَامِهَا، وأنَّهُم تَعَلَّلُوا بهَذِهِ العِلَلِ البَاطلَةِ، بأَنَّ القُرانَ لَمْ يَنْزِلْ عَلَى رَجُلٍ عظِيمٍ مِنَ القَريتَينِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute