وثامنها: يدعى النّواح لأرميا عليه السلام، وفيه خمس مقالات، علي حروف المعجم، وندب على البيت.
وتاسعها: فيه ملك ذي النون.
وعاشرها: لدانيال عليه السلام، فيه تفسير منامات بختنصّر وولده، ورموز علي ما يقع في الممالك، وحال البعث والنشور.
والحادى عشر: لعزير عليه السلام؛ فيه صفة عود القوم من أرض بابل إلي البيت الثاني وبناؤه.
وينفرد الربانيون بشروح لفرائض التوراة وتفريعات عليها، ينقلونها عن موسي عليه السلام.
ولله درّ ابن سهل الإسرائيلى الأسلمى حيث يقول:
تسلّيت عن موسى بحبّ محمّد ... هديت، ولولا الله ما كنت أهتدي
وما عن قلي قد كان ذاك وإنما ... شريعة موسي عطّلت بمحمد
* ثم لما استقر صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة، وأظهرت أحبار اليهود العداوة للنبى صلّى الله عليه وسلّم بغيا وحسدا، وانضم إلى اليهود جماعة من الأوس والخزرج منافقون منهم «عبد الله بن أبيّ بن سلول» رئيس المنافقين، واجتمع عليه أصحابه) وقاموا بنصرته، وصارت المدينة لهم دار إسلام، شرع الله جهاد الأعداء، ومن هذا الوقت ظهرت الغزوات.