للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَقَالَةَ " أَرِيوسَ "، وَدَارَ بَيْنَهُمَا أَيْضًا مَسَائِلُ كَثِيرَةٌ.

فَأَمَرَ " " قُسْطَنْطِينُ " " الْبَطْرَكَ " الْأَكْصَنْدَرُوسَ " أَنْ يَلْعَنَ " أَرِيُوسَ " وَكُلَّ مَنْ قَالَ بِمَقَالَتِهِ.

فَقَالَ لَهُ: بَلْ يُوَجِّهُ الْمَلِكُ فَيَشْخَصُ الْبَطَارِكَةُ وَالْأَسَاقِفَةُ حَتَّى يَكُونَ لَنَا مَجْمَعٌ، وَنَضَعَ فِيهِ قَضِيَّةً وَنَلْعَنَ " أَرِيُوسَ " وَنَشْرَحَ الدِّينَ وَنُوَضِّحَهُ لِلنَّاسِ.

فَبَعَثَ " " قُسْطَنْطِينُ " " الْمَلِكُ إِلَى جَمِيعِ الْبُلْدَانِ فَجَمَعَ الْبَطَارِكَةَ وَالْأَسَاقِفَةَ فَاجْتَمَعَ فِي مَدِينَةِ " نِيقِيَّةَ " بَعْدَ سَنَةٍ وَشَهْرَيْنِ، أَلْفَانِ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ أُسْقُفًّا، وَكَانُوا مُخْتَلِفِي الْآرَاءِ مُخْتَلِفِي الْأَدْيَانِ.

فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْمَسِيحُ وَمَرْيَمُ إِلَهَانِ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَهُمُ " الْمَرْيَمَانِيَّةُ "، وَيُسَمَّوْنَ " الْمَرْيَمِيِّينَ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>