للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فَصْلٌ: مَا يَتَنَاوَلُهُ اسْمُ الرُّسُلِ فِي قَوْلِهِ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ]

قَالُوا: وَقَالَ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} [آل عمران: ١٨٤] فَأُعْنِيَ أَيْضًا بِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ الَّذِي هُوَ الْإِنْجِيلُ الْمُقَدَّسُ.

فَيُقَالُ: قَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الرُّسُلَ تَتَنَاوَلُ قَطْعًا الرُّسُلَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ لَا سِيَّمَا أُولُو الْعَزْمِ كَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مَعَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَاتَمِ النَّبِيِّينَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ - خَصَّهُمُ اللَّهُ وَفَضَّلَهُمْ بِقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا - لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا} [الأحزاب: ٧ - ٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>