وَقَالَ تَعَالَى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: ٧٥] .
فَذَكَرَ أَنَّهُ قَوْلُ رَسُولٍ اصْطَفَاهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، نَزَّلَهُ بِهِ عَلَى رَسُولٍ اصْطَفَاهُ مِنَ الْبَشَرِ، فَقَالَ:
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ - وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ - وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ - تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ - وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ - لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ - ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ - فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ - وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ - وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ - وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ - وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ - فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الحاقة: ١٩ - ٥٢] .
فَنَزَّهَ كُلًّا مِنَ الرَّسُولَيْنِ عَمَّا قَدْ يُشْتَبَهُ بِهِ.
نَزَّهَ الْمَلَكَ أَنْ يَكُونَ شَيْطَانًا، وَنَزَّهَ الْبَشَرَ أَنْ يَكُونَ شَاعِرًا أَوْ كَاهِنًا، وَبَيَّنَ بُرْهَانَ ذَلِكَ وَآيَتَهُ، فَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute