للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ فَنَتَّبِعُهُ وَنَقْتُلُكُمْ مَعَهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، وَكَانُوا يَنْعَتُونَهُ بِنُعُوتِهِ.

وَأَخْبَارُهُمْ بِذَلِكَ كَثِيرَةٌ مُتَوَاتِرَةٌ، وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: ٨٩] .

وَأَخْبَرَ بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ الْيَهُودُ مِنْ أَنَّهُ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ كَذَّبُوا بَعْضَهُمْ وَقَتَلُوا بَعْضَهُمْ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ بَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ; فَإِنَّهُمْ مَا زَالُوا يَفْعَلُونَ مَا يُغْضِبُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، فَإِمَّا أَنْ يُرَادَ بِالتَّثْنِيَةِ تَأْكِيدُ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَإِمَّا أَنْ يُرَادَ بِهِ مَرَّتَانِ، وَالْغَضَبُ الْأَوَّلُ: تَكْذِيبُهُمُ الْمَسِيحَ وَالْإِنْجِيلَ، وَالْغَصْبُ الثَّانِي: لِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>