وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: ٨٣] وَقَالَ - تَعَالَى -: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [النساء: ١٦٢] وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: ٧] وَقَالَ - تَعَالَى -: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: ١٤٦] فَالْمَقْصُودُ بَيَانُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ عِنْدَهُمْ مَا يُصَدِّقُكَ فِيمَا كَذَّبَكَ فِيهِ الْكَافِرُونَ وَذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ.
أَحَدُهَا: أَنَّ الْكُتُبَ الْمُتَقَدِّمَةَ تَنْطِقُ بِأَنَّ مُوسَى وَغَيْرَهُ دَعَوْا إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ وَنَهَوْا عَنِ الشِّرْكِ فَكَانَ فِي هَذَا حُجَّةٌ عَلَى مَنْ ظَنَّ أَنَّ الشِّرْكَ دِينٌ.
وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ - تَعَالَى -:.
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} [الزخرف: ٤٥] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute