وَقَالَ - تَعَالَى -: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: ١٧] وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: ١٤] أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ النَّصَارَى تَرَكُوا حَظًّا مِمَّا ذَكَّرَهُمْ بِهِ وَبِسَبَبِ ذَلِكَ أَغْرَى بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَعُلِمَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ بَيَّنَ أَنَّهُمْ تَرَكُوا بَعْضَ مَا جَاءَ بِهِ الْمَسِيحُ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَاسْتَحَقُّوا لِذَلِكَ أَنْ يُغْرِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَقَالَ - تَعَالَى -: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: ٧٧] فَنَهَاهُمْ عَنِ الْغُلُوِّ فِي دِينِهِمْ وَعَنِ اتِّبَاعِ أَهْوَاءِ الَّذِينَ ابْتَدَعُوا بِدَعًا غَيَّرُوا بِهَا شَرْعَ الْمَسِيحِ فَضَلُّوا مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ الْأَتْبَاعِ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَتْبَاعِ وَغَيْرِهِمْ وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وَهُوَ وَسَطُ السَّبِيلِ بَيْنَ الضَّلَالِ وَقَيَّدَهُ بَعْدَ أَنْ أَطْلَقَهُ وَأَجْمَلَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute