عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه» الحديث.
وروى الإمام أحمد أيضا والشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة قال «فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم، فيأتون آدم، فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه» الحديث.
وروى الإمام أحمد والشيخان أيضا وأبو داود الطيالسي وأهل السنن إلا النسائي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقه مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد» الحديث.
فقد دلت النصوص من القرآن والأحاديث الصحيحة على أن الله تعالى نفخ في آدم من روحه، ودل حديث ابن مسعود رضي الله عنه على أن الله تعالى يرسل إلى بني آدم ملكا ينفخ فيهم الروح وهم في بطون أمهاتهم، وفي هذا أبلغ رد على من قال أن الشمس هي مصدر حياتنا.
وقد جعل الله تبارك وتعالى لقيام المعايش في الدنيا أسبابا كثيرة، ومن أعظمها الماء والليل والنهار والشمس والقمر قال الله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، قال: البغوي أي أحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي أي من الحيوان، ويدخل فيه النبات والشجر، يعني أنه سبب لحياة كل شيء. انتهى.