للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو العلم الصحيح النافع والشفاء كل الشفاء لمن آمن به واتبعه؛ قال الله تعالى {وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وقال تعالى {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} وقال تعالى {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} إلى قوله {فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا.

ومن لم يكتف بما أخبر الله به في كتابه وما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عظمة ربه وكمال قدرته, فلا كفاه الله ما أهمه.

ومن اعتمد على تخرصات الفلكيين وظنونهم الكاذبة واستدل على عظمة الخالق وكمال قدرته وفائق صنعته, فهو من أجهل الناس بالله تعالى وأبعده عن معرفة ما يجب له من الإجلال والتعظيم.

فصل

وذكر الصواف في صفحة ٩٩ أن البروج تطلق على بروج السماء الاثنى عشر. قال وهي منازل الكواكب والشمس والقمر يسير القمر في كل برج منها يومين وثلث يوم. وتسير الشمس في كل برج منها شهرا - إلى أن قال في صفحة ١٠٠: فتكون السنة الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم وهي مدة دخول الشمس إلى النقطة التي فارقتها من تلك البروج, والشمس كما قلنا تقطع هذه البروج كلها مرة في السنة؛ كل برج في شهر.

وبها تتم دورة الفلك. ويقطعها القمر في ثمانية وعشرين يوما وكسور.

<<  <   >  >>