للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

وذكر الصواف في صفحة ١٠٤ أن خبران الفلك يقدرون أن نظام مجرة بأسره ذلك الذي يحتوي على ملايين من النجوم يدخل في نظام مجرة أخرى خلال الدورات الفضائية ويخرج منه دون أن ينشأ هناك صدام أو خلل في نظم الدورات.

والجواب عن هذا من وجوه:

أحدها: أن يقال ليس في السماء سوى مجرة واحدة كما هو معلوم بالمشاهدة, ومن زعم وجود غيرها فليس له مستند سوى التخرص واتباع الظن الكاذب, وقد قال الله تعالى: {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}.

الوجه الثاني: أن المجرة في السماء, وكذلك الكواكب كلها في السماء الدنيا, فلو كان للمجرة أو لشيء من النجوم نظام يدور عليه لكانت توابعها تخترق السماء في حال دورانها عليها, وهذا لا يقوله عاقل.

الوجه الثالث: أن عدة النجوم لا يعلمها إلا الله تعالى, ومن زعم أنه يعلم عدتها فقد كذب, والذين زعموا أن نظام مجرة بأسره يحتوي على ملايين الملايين من النجوم ليس لهم مستند سوى التخرص والرجم بالغيب.

فصل

وقال الصواف في صفحة ١٠٧ وصفحة ١٠٨

(اتساع الكون) قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وقال عز وجل: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} يقول الله سبحانه عن السموات إنها سبع وزيادة عليها يوجد العرش الذي

<<  <   >  >>