والجواب عن هذا من وجهين: أحدهما: أن يقال إن المنازل ليست منازل لجميع الكواكب كما يوهمه كلام الصواف, وإنما هي منازل للسيارات منها فقط. وأما الثوابت فليست لها منازل. وكان ينبغي للصواف أن يقيد الكواكب بالسيارات ليزول الإيهام.
الوجه الثاني: أن ما قرره الصواف ههنا من كون الشمس تسير في كل برج شهرا وأنها تقطع البروج كلها مرة في السنة يناقض ما قرره في صفحة ٦١ من كون الشمس ثابتة على محورها ومتحركة حول هذا المحور, أي: هي دائرة حول نفسها ومثلها مثل المروحة السقفية الكهربائية؛ فهي ثابتة في سقفها وهي متحركة حول نفسها.
وما قرره الصواف ههنا من كون الشمس تسير في كل برج شهرا وتقطع البروج كلها مرة في السنة هو الحق الثابت بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة, وقد ذكرتها مستوفاة في أول الصواعق الشديدة فلتراجع هناك.
وما قرره ههنا فهو من الأدلة الحسية على جريان الشمس ودورانها على الأرض, وقد أوضحت ذلك في الصواعق الشديدة في آخر الأدلة على جريان الشمس فليراجع هناك.
وأما قرره في صفحة ٦١ فهو باطل مردود من وجوه كثيرة, وقد تقدم ذكرها عند تشبيه الصواف للشمس بالمروحة السقفية الكهربائية فلتراجع هناك.
فصل
ونقل الصواف في صفحة ١٠١ عن موسى جار الله أنه قال في كتابه (ترتيب