واتفق علماء الفلك في العصر الحديث بعد الاكتشافات والبحوث العلمية أن جرم القمر - كالأرض - كان منذ أحقاب طويلة وملايين السنين شديد الحمو والحرارة ثم برد فكانت إضاءته في أزمان حموه وزالت لما برد.
لنقف خاشعين متذكرين أمام معجزة القرآن العلمية. ذلك الكتاب الذي جعله الله حجة لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وبرهانا لدينه على البشر مهما ترقوا في العلم وتقدموا في العرفان. فإن ظلام جرم القمر لم يكن معروفا أيام نزول الآية عند الأمم إلا أفرادا قليلين من علماء الفلك. وأن حمو جرمه أولا وزواله بالبرودة ثانيا ما عرف إلا في هذا العهد أبعد الأمم من العلم. فلم يكن ليعلم هذا ويقوله إلا بوحي من الله الذي خلق الخلائق وهو العليم بها وبحقائقها.
والجواب أن يقال أما ما ذكره عن علماء الفلك أن جرم القمر - كالأرض - كان منذ أحقاب طويلة وملايين السنين شديد الحمو والحرارة ثم برد فكانت إضاءته في أزمان حموه وزالت لما برد.
فهو تخرص لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح. وقد انقطع الوحي عن الأرض بموت النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يبقَ إلا وحي الشياطين إلى أوليائهم بالأكاذيب والظنون التي لا تغني من الحق شيئا. بل تضل من اتبعها عن سبيل الله وتهديه إلى صراط الجحيم.