للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المواضع الصلبة, وفيما هو تحت المخسوف به.

وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: «خسف به إلى سبع أرضين» دليل على أن الأرضين بعضهن فوق بعض, وأعلاهن ما نحن ساكنون عليه.

فصل

وفي صفحة ١٠٨ ساق الصواف كلاما للفلكي "سيمون نيوك" صور فيه صورة العالم وحجم الأرض والشمس والقمر والنجوم السيارة وأبعادها, وما بينها وبين النجوم الثوابت من البعد العظيم على حد زعمه الكاذب, وما بين النجوم الثوابت أيضا من البعد الشاسع بالنسبة إلى العالم الذي تصوره بعقله الفاسد. وهذا التصوير لا دليل عليه من كتاب ولا سنة, وإنما هو مبني على التخرص واتباع الظن الكاذب. وقد قال الله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ} وقال تعالى {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ}.

ولا يغتر بمثل هذا الهذيان ويصغى إليه إلا جاهل قد أعمى الله بصيرته.

فصل

وقال الصواف في صفحة ١٠٩ ما نصه:

ولعل أدق وصف للأرض بالنسبة للكون هو أنها هباءة دقيقة لا ترى إلا بالمجهر في هذا الفضاء الفلكي الواسع بالنسبة إلى الأجرام السماوية المتناثرة في أنحاء الكون.

والجواب أن يقال: هذا قول باطل مردود, وقد نبهت على بطلانه في أول الكتاب, فليراجع هناك.

<<  <   >  >>