للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصفه بأنه عظيم, ويصف جل شأنه هذه السموات أنها طباق؛ ففي سورة الملك {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا} وأن هذه السموات تتسع. هذه الآية جمعت علما لم يمكن معرفته إلا في الأعوام القليلة الماضية. وما زال العلماء في دراسة متواصلة فيه رغم أن القرآن قد أوضحه منذ عشرات المئات من السنين.

أن التقدم الذي أحرزه العلم الفزيقي, وظهور الكشوف العلمية الحديثة في الفلك قد مكنت العلماء من فهم هذه السموات السبع والأراضي السبع.

فقد أثبت العلم بأن الشمس والقمر والنجوم والمذنبات والنيازك والشهب والسدم, إنما هي سموات فوق سموات تتألف منها عوالم الكون.

يقول العالم الفلكي (أرثر فندلاي) في كتابه (على حافة العلم الأثيري) إن العلم أثبت أن السموات السبع هي أفضية منسابة يتبعثر خلالها ويرتد ضوء الشموس السبع الأثيرية التي تحيط بالشمس الفزيقية من كل جانب, وأكد أن الأراضي السبع هي كرات أثيرية تحيط بالكرة الأرضية وتتخللها.

والجواب عن هذا من وجوه: أحدها: أن ما زعمه من اتساع الكون وأن السموات تتسع فهو قول لا دليل عليه من كتاب ولا سنة, وإنما يعتمد أهله على التخرصات والظنون الكاذبة وقد قال الله تعالى {وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}.

الوجه الثاني: أن الآية من سورة الذاريات ليس فيها دليل على ما زعمه من كون السموات تتسع إلى الآن, وإنما دلت على أن الله تعالى حين خلق السموات جعلها واسعة.

<<  <   >  >>