دلالة واضحة على دوران الشمس على الأرض لا على نفسها، وكذلك ما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من جريان الشمس وطلوعها وارتفاعها واستوائها وزوالها ودنوها من الغروب وغروبها وذهابها بعد الغروب إلى مستقرها تحت العرش، وأنها حسبت ليوشع بن نون حين حاصر القرية حتى فتحها الله عليه.
وما أشرت إليه ههنا من الآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة فهو الحجة، وما خالفها فهو باطل مردود على قائله كائنا من كان.
وقد ثبت عن مجاهد أنه قال:"ليس أحد بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ألا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - "رواه البخاري في جزء رفع اليدين بإسناد صحيح.
الوجه السابع عشر أن الصواف قد قرر في صفحة ٩٩ وصفحة ١٠٠ أن الشمس تسير في كل برج شهرًا، وأنها تقطع البروج كلها مرة في السنة، وهذا يناقض ما قرره ههنا من كون الشمس ثابتة على محورها ومتحركة حول هذا المحور مثل المروحة السقفية الكهربائية، وما قرره ههنا فهو باطل مردود بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وقد تقدم ذكر بعضها والإشارة إلى الباقي في الوجه السابع.
وما قرره في ٩٩ - ١٠٠ فهو الحق الثابت بالنصوص الكثيرة من الكتاب والسنة. وقد ذكرت الأدلة على ذلك مستوفاة في أول الصواعق الشديدة فلتراجع هناك ..
وأما قوله:"وقال ابن حبان في تفسيره البحر المحيط". فجوابه أن يقال إن مصنف البحر المحيط في التفسير هو أبو حيَّان بالياء المثناة التحتية، لا بالباء الموحدة وهو من أعيان المائة الثامنة من الهجرة، وأما ابن حبان بالباء الموحدة فهو صاحب الصحيح المسمى بالأنواع والتقاسيم، وهو من أعيان المائة الرابعة من الهجرة والقول بأن البحر المحيط من تصنيفه وهم وغلط.