للأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى مع الكلام على ما نقله الصواف من تفسير طنطاوي جوهري فلتراجع هناك.
وأما قوله والعالم في غفوة وغفلة. فهو من تهوره في الكلام وعدم تثبته فيه حيث جعل العالم كله في غفوة وغفلة. وجعل نصير الشرك الطوسي هو المتيقظ المتنبه وحده, لأنه كان يسهر الليالي الطوال في مناجاة النجوم.
والأمر في الحقيقة بعكس ما زعمه الصواف؛ فأهل طاعة الله تعالى هم أهل التيقظ والنباهة من كانوا وأين كانوا. وأهل الكفر والشرك وأعوانهم مثل: نصير الشرك الطوسي وأشباهه من الملاحدة المحادين لله ولرسوله هم أهل الغفوة والغفلة عن الله والدار الآخرة.
وأما قوله نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي الفيلسوف.
فجوابه أن يقال: فهو غير مطابق له وإنما المطابق تلقيبه بنصير الشرك كما يشهد به الواقع مما ذكره المؤرخون في وقعة بغداد المشهورة في سنة ست وخمسين وستمائة. فقد قيل إن القتلى بلغوا ألف ألف وثمانمائة ألف. وقيل ألفي ألف. وقيل غير ذلك.
وهذه الملحمة العظيمة لم يجرِ على أهل الإسلام مثلها لا قبلُ ولا بعدُ. وكان ذلك بإشارة عدوي الإسلام نصير الشرك الطوسي الفيلسوف الملحد الباطني الإسماعيلي وزير هولاكو والوزير ابن العلقمي الرافضي وكيدهما للإسلام وأهله. عاملهما الله بعدله.