للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى شافيا كافيا في كتابه الذي سماه (الضياء الشارق. في رد شبهات الماذق المارق) ورد أيضا في آخره على من قرظ كتاب جميل بقصيدة أجاد فيها وأفاد وأولها:

كتاب حوى إفكا وزورا ومنكرا ... وكفرا وتعطيلا لرب الخلائق

فعطل أوصاف الكمال لربنا ... وعن كونه من فوق سبع الطرائق

وأنكر معراج الرسول حقيقة ... بذات رسول الله سحقا لمارق

وأنكر رؤيا المؤمنين لربهم ... فتبًا له تبا وسحقا لماذق

وسمى كتاب الله والسنن التي ... أتت عن رسول الله أزكى الخلائق

ظواهر لا تبدي يقينا لأنها ... على زعمه ظنية في الحقائق

فلا يستفيد المؤمنون بها الهدى ... ولكن بمعقولات أهل الشقاشق

فإن خالفت معقول من أسسوا لهم ... قواعد كفر شامخات الشواهق

فحق على كل امرئ بل وواجب ... تؤول عن مدلولها بالمخارق

وتصرف للمرجوح عن حكم راجح ... لأجل مقالات الغواة الموارق

وإلا فبالتفويض حتما لديهم ... إذا لم تؤول في خلاف الحقائق

وتفويضهم أبطالها عن حقائق ... تدل عليها بالمعاني الشقائق

<<  <   >  >>