وبالتكفير يقول أبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وحكى أبو زرعة وأبو حاتم ذلك عمن أدركاه من العلماء في جميع الأمصار.
ومن علماء الصواف وأعلامه أيضا نصير الشرك الطوسي وقد تقدم الكلام فيه قريبا.
ومن علمائه وأعلامه أيضا أبو علي ابن الهيثم. وسيأتي الكلام فيه قريبا ومن علمائه وأعلامه أيضا علي بن عبد الرحمن بن يونس المنجم صاحب الزيج الحاكمي وقد ذكر ابن خلكان عنه أنه كان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير للمواليد وأنه كان يقف للكواكب. ثم نقل عن الأمير المسبحي قال أخبرني أبو الحسن المنجم الطبراني أنه طلع معه إلى جبل المقطم وقد وقف للزهرة فنزع ثوبه وعمامته ولبس ثوبا نساويا أحمر ومقنعة حمراء تقنع بها وأخرج عودا فضرب به والبخور بين يديه.
قلت وهذه الأفعال كلها من أفعال فلاسفة اليونان وأتباعهم من الكفرة الذين يعبدون الكواكب ويتقربون إليها بما يرون أنه يناسبها من اللباس والبخور والضرب بآلات اللهو.
ومن علمائه وأعلامه أيضا طنطاوي جوهري وموسى جار الله. وسيأتي ذكر ما نقله عنهما من الهوس والهذيان في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
وأما خلفاؤه الذين زعم أنهم عظام فهم الملوك المنحرفون ومنهم المأمون والحاكم العبيدي وبعض بني بوبه والسلاجقة وهولاكو وتيمورلنك وحفيده أولغ بيك وأشباههم من الملوك المفتونين بالنجوم وعمل الأرصاد. فهؤلاء مع من ذكرنا من فلاسفة الإفرنج وأتباعهم هم السلف الطالح للصواف الذين يترحم عليهم ويسأل الله أن يرضى عنهم ويرضيهم ويحشره وإياهم مع