أن يصل إلى هذه الحقائق العجيبة المذهلة التي توصل إليها علم الفلك الحديث. إن الخيال مثلا لا يمكن أن يتصور أن مرصد كاليفورنيا التقط أخيرا صورة عمرها ستة آلاف مليون سنة. إن علماء الفلك أعلنوا حديثا أن هذه الصورة العجيبة أرسلت من إحدى النجوم واستمرت رحلتها ستة آلاف مليون سنة لتصل إلى الأرض. وحقائق أخرى غريبة اكتشفها الإنسان تؤكد كلها أن الأرض ما هي إلا فقاعة في محيط. حقائق أقل ما توصف به أنها مذهلة مذهلة.
ثم ذكر في آخر صفحة ٨٣ وما بعدها إلى آخر صفحة ٨٧ هذيانَ كثيرا لبعض الفلكيين من الإفرنج. حاصله أن بعضهم قال: إن الشمس ترسل موجات راديو. وأنهم اكتشفوا نجمة جديدة قوية تبعد عن الأرض بمسافة ١٥٠٠ مليون سنة ضوئية وأنهم في عام واحد اكتشفوا ٣٥ منها أطلقوا عليها اسم أشباه النجوم. وأن الضوء في انتقاله إلينا من أشباه النجوم يستغرق في الرحلة ستة آلاف مليون سنة. ولذلك فالمنظر الذي نراه اليوم لهذه الأجرام السماوية النائية هو المنظر الذي كانت عليه منذ ستة آلاف مليون سنة وفي ذلك الوقت لم تكن الشمس ولا المجموعة الشمسية موجودة بعد. إذ أن عمر الشمس هو خمسة آلاف مليون سنة فقط كما يقولون - إلى أن قال - وقد خرج العلماء بعد هذا بثلاث نظريات علمية مثيرة, أن هذه النظريات. تقول إن الكواكب الأخرى مسكونة وأن سكانها سبقوا أهل الأرض في إطلاق سفن الفضاء وتفجير القنابل الذرية. إن هذه النظرية أشبه بالخيال.
الشمس ليست إلا نجمة من النجوم المتوسطة. والمجموعة التي تنتمي إليها الشمس فيها ١.٠٠٠.٠٠٠.٠٠٠.٠٠٠ أي: مائة ألف مليون نجمة. وبالكون آلاف الملايين من مثل هذه المجموعات. وحول الشمس أسرة من عشرة