وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ} وقال تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} وقال تعالى {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا}.
وقد تقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما المرفوع وفيه أن الله خلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق الشجر والماء يوم الأربعاء وخلق السماء يوم الخميس وخلق النجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة. رواه ابن جرير.
وقد اختلف المفسرون في مقدار الستة الأيام التي خلقت فيها السموات والأرض على قولين. قال ابن كثير والجمهور على أنها كأيامنا هذه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد والضحاك وكعب الأحبار أن كل يوم منها كألف سنة مما تعدون. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم واختار هذا القول الإمام أحمد بن حنبل في كتابه الذي رد فيه على الجهمية وابن جرير وطائفة من المتأخرين. انتهى.
وفي الآيات التي ذكرنا مع حديث ابن عباس رضي الله عنهما دليل على أن الشمس والقمر والنجوم خلقت مع السموات. بل في حديث ابن عباس رضي الله عنهما النص على أن الشمس والقمر والنجوم خلقت يوم الجمعة وهو آخر الأيام الستة التي خلق الله فيها الخليقة. وفي هذا أبلغ رد على ما يهذو به طواغيت الإفرنج في بعض النجوم - وهي التي يسمونها أشباه النجوم - أنها خلقت قبل الشمس بألف مليون سنة.
وقد تقدم ما ذكره ابن قتيبة في المعارف عن المدة التي كانت منذ خلق