إلى غير ذلك من العبارات المنكرة في كتاب الصواف, وقد تقدم الرد عليها مفصلا في مواضعه من هذا الكتاب سوى الأخير من أقواله, فسيأتي الرد عليه قريبا إن شاء الله تعالى.
وأما الهذيان والسخافات المضحكة فكثيرة جدا في كتابه.
فمن ذلك قوله في صفحة ٣٨: إن الأرض تدور حول الشمس في فلك يبلغ محيطه ٥٨٠ مليون ميل فمعدل سرعتنا في هذه الحركة يبلغ ٦٠ ألف ميل في الساعة أو بنحو ألف ميل في الدقيقة. والنظام الشمسي كله بما فيه الأرض ينهب الفضاء نهبا بسرعة لا تقل عن ٢٠ ألف ميل في الساعة أي أكثر من ٣٠٠ ميل في الدقيقة متجهة نحو برج هركيوليس.
ومن ذلك قوله في صفحة ٣٨: أما عمر الأرض فقد بدأ الإنسان تكهناته عنه من آماد بعيدة؛ ففي القرن السابع عشر قال أحد المفكرين واسمه "جيمس أوثر" أن العالم بدأ يوم ٢٦ أكتوبر سنة ٤٠٠٤ قبل الميلاد. وجاء في أحد الكتب الهندية المقدسة أن عمر العالم هو ١.٩٧٢.٩٤٩.٠٥٦ سنة. وفي العصر الحديث بدأت الجهود التي يبذلها الفلكيون في المراصد تلتقي عند أدق رقم يمكن أن يعتبر أصح تقدير لعمر الكرة الأرضية. فقد دلت آخر التقديرات القائمة على دراسات فلكية وأبحاث علمية في مراصد ليك ومونت ويلسون وبالومار على أن عمر الكرة الأرضية حوالي ٥٤٠٠٠٠٠٠٠٠ سنة. ونسبة الخطأ في تقدير هذا الرقم يقرب من ٢٠ %. ويعتمد الفلكيون في عمر الكرة الأرضية على النظرية القائلة بأن شيئا حدث في الفضاء في قديم الزمان جعل المادة تتناثر من مركز مشترك واحد. وقد دلت الدراسة التي استمرت ٢٠ عاما للضوء