ومقلدوهم من العصريين فذلك داخل في قوله - صلى الله عليه وسلم - «من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر» بلا ريب والله أعلم.
وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن النظر في النجوم وعن مجالسة من ينظر فيها وأنه خاف على أمته من التصديق بها وأمرهم بالإمساك إذا ذكرت.
فروى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «نهى عن النظر في النجوم».
وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند عن علي رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجالسوا أصحاب النجوم» قال الهيثمي فيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم وبقية رجاله ثقات.
وروى أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة فالتفت إليها فقال:«إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم» قال الهيثمي فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجاله ثقات.
قلت وقد ذكر الذهبي في الميزان عن ابن عدي أنه قال في قيس بن الربيع عامة رواياته مستقيمة والقول ما قال شعبة وأنه لا بأس به وقال عفان كان ثقة.
قلت وعلى هذا فحديثه حسن.
وقد أورده الهيثمي أيضا في آخر كتاب المناقب من مجمع الزائد فقال. وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم» رواه البزار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات.