وقد ذكرت الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة على ثبات الأرض وجريان الشمس حولها في أول الصواعق الشديدة, فلتراجع هناك. وذكرت أيضا إجماع المسلمين, وأهل الكتاب على القول بوقوف الأرض وسكونها, فليراجع أيضا.
ومن الأقوال الباطلة التي يصادمها القرآن والسنة إنكار أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم من العصريين وجود السموات السبع وزعمهم أن سعة الجو غير متناهية. وزعمهم تعدد الشموس والأقمار إلى غير ذلك من أقوالهم الباطلة التي يصادمها القرآن والسنة. وقد ذكرت في الصواعق الشديدة تسعة عشر مثالا منها, فلتراجع هناك.
وقد ذكر الصواف في رسالته التي وافقه المودودي عليها شيئا كثيراً من تخرصات أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم في الأرض والسموات والشمس والقمر والنجوم, وزعم أن ذلك من علوم المسلمين في الفلك. وكلها أقوال باطلة يصادمها القرآن والسنة. وقد نبهت على كل جملة منها في موضعها من هذا الرد, ولله الحمد والمنة. وفي كل موضع من تلك المواضع رد على المودودي في زعمه أن القرآن لم ينتهج لذكره أسلوبا يصطدم مع علوم الإنسان في عصر من العصور.
وأما قوله: إن القرآن لم يصرح بصورة قاطعة من آية من آياته بدوران الأرض وثبوت الشمس.
فجوابه أن يقال: هذا صحيح فليس في القرآن ما يدل على دوران الأرض وثبات الشمس البتة.