اللهم إنا نعوذ بك من عمى القلوب وانتكاسها. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل باطلا وارزقنا اجتنابه. ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل.
وأما قوله: إن الذي كتبه الشيخ ابن باز رأي له.
فجوابه أن يقال: إن الشيخ ابن باز قد أيد ما كتبه بالأدلة الواضحة من الكتاب والسنة والإجماع. وما كان مؤيدا بالأدلة الواضحة من الكتاب والسنة والإجماع, فليس من قبيل الرأي. وإنما الرأي المحض ما لم يدل عليه دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع وذلك ما كتب فيه الصواف ووافقه عليه المودودي والطنطاوي. بل إن الذي كتب فيه الصواف شر من الرأي المحض؛ لأن غالبه مبني على اتباع الظنون الكاذبة والرجم بالغيب وتصديق من يتعاطى علم المغيبات, كما قد أوضحت ذلك في مواضعه من هذا الكتاب وفي الصواعق الشديدة.
وأما قوله: ولكنه ليس حكم الإسلام القطعي في هذه المسألة.
فجوابه أن يقال: بل هو حكم الإسلام القطعي فيها لقيام الأدلة عليه من الكتاب والسنة والإجماع. وما قام عليه الدليل, فهو الذي عليه التعويل.
وأما قوله وجمهرة علماء المسلمين في جميع أقطار الإسلام على خلافه.
فجوابه أن يقال: ليس علم الغيب عندك يا طنطاوي حتى تخبر الناس عما يعتقده جمهور علماء المسلمين في جميع الأقطار الإسلامية, وأنهم على خلاف ما كتبه الشيخ ابن باز. وما الذي يدريك عن معتقدهم في هذه المسألة, وأنت لم تجتمع بهم كلهم ولا يمكنك ذلك ولا تقدر عليه. وعلى تقدير أنك قد