المنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر» وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال «الكاهن ساحر والساحر كافر» ذكره الذهبي في كتاب الكبائر.
وروى الطبراني عن ابن الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرًا» قال المنذري والهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
قلت: وقد رواه ابن مردويه وأبو نعيم والبغوي بنحوه، ولفظ البغوي «من تكهن أو استقسم أو تطير طيرة ترده عن سفره لم ينظر إلى الدرجات العلى من الجنة يوم القيامة».
الوجه الثالث: أن الصواف ذكر أقوال المتكهنين في بدء العالم ومدة عمره وعمر الأرض وأقرها وذلك يدل على رضاه بهذا التكهن وتصديقه به، وتلك مصيبة من أعظم المصائب على هذا المسكين لو كان يعقل.
فقد روى الإمام أحمد وأهل السنن والبخاري في التاريخ الكبير عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» وفي رواية بعضهم «من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -».
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في شرح التوحيد:"ظاهر الحديث أنه يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان". قال:"وهل الكفر في هذا الموضع كفر دون كفر فلا ينقل عن الملة أو يتوقف فيه فلا يقال: يخرج عن الملة، ولا ما يخرج، وهذا أشهر الروايتين عن أحمد رحمه الله تعالى.
وقال القرطبي: "المراد بالمنزل الكتاب والسنة" انتهى.