ثقات، وقال المنذري: رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات.
وقد رواه أبو نعيم في الحلية من حديث عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق - يعني السبيعي - قال حدثنا هبيرة بن يريم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «من أتى كاهنًا أو ساحرًا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» ثم قال أبو نعيم رواه الثوري عن أبي إسحاق مثله، ورواه علقمة وهمام بن الحارث عن عبد الله موقوفا.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في شرح التوحيد:"فيه دليل على كفر الكاهن والساحر لأنهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر، والمصدق لهما يعتقد ذلك ويرضى به وذلك كفر أيضا "انتهى.
وروى الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» قال الهيثمي: فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف، وفيه توثيق في أحاديث الرقاق، وبقية رجاله ثقات.
قلت: وما تقدم من الأحاديث الصحيحة يشهد له ويقويه.
وروى الطبراني أيضا عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر» إسناده ضعيف ولكنه يتقوى بما تقدم وما يأتي.