إداريين» والسيد سليم الزركلي والسيد جميل سلطان والسيد حلمي اللحام والسيد زكي المحاسني والسيد مصطفى المحايري «أعضاء عاملين» ... هؤلاء جميعاً هم الأعضاء المؤسسون، وقد انضم إليهم السادة: كامل عياد ومصطفى العظم وأنور حاتم، وكل هؤلاء ممن تعرف غناءهم.
أما غاية المجمع فهي إنعاش الروح الأدبية في هذا البلد والتعاون على الإنتاج، والأخذ بضَبْعَي (١) كل أديب نابغ أقعده عن الظهور عارض من عوارض الدهر، وإنشاء أدب جديد قوي ... والتجديد كما نفهمه (أو كما أفهمه أنا على الأقل) لا يكون بقطع الصلة بالماضي ولا بالخروج على قواعد اللغة العربية وسنن العرب في كلامها، ولا بالدعوة الحمقاء إلى اللغة العامية وإلى تحطيم قواعد النحو وإعلان الحرية اللغوية وإنزال الفاعل الذي تعب من الارتفاع هذه العصور الطويلة ورفع المجرور الذي طالما انخفض وذل ... كلا. ولست أسمي شيئاً من هذا بالتجدد ولكنه هو التجرد والحماقة. فاللغة يجب أن تبقى كما هي في قواعدها وسننها، ولنصبَّ فيها -بعد ذلك- ما شئنا من أساليب جديدة وأفكار جديدة وكتب جديدة، أي أن نفعل فعل العرب في فجر الدولة العباسية حين ترجموا كتب اليونان والفرس فجعلوها عربية، ولم يجعلوا لغتهم من أجلها يونانية ولا فارسية ولا لغة ممسوخة، كل كلمة فيها هي من أصلها العربي كالقرد والخنزير من الإنسان ... هذه اللغة القردية التي نراها في الصحف والمجلات التي تترجم
(١) الضَّبْع (بسكون الباء): ما بين الإبط إلى نصف العضُد من أعلاها، وهما ضبعان (مجاهد).