. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= السراة جمع سري وهم السادة, وقوله: «تسامى» أراد تنسامى. وهذا البيت يقوي قول أبي علي, لأنها زيدت بين الجار والمجرور, فلو كان لها فاعل لكثر الفصل بينهما, والأصل عدمه, وجميع ما وقع خبرًا عن المبتدأ يخبر به عن كان وأخواتها. وجملة الأمر أن أحكام الخبر ها هنا أحكام الخبر ثم, إلا في أشياء, ونحن نفرع مسائله ليبين منها القوي والضعيف, والجائز والممتنع تقول: كان زيد منطلقًا, فتخبر بالمفرد المشتق, وكان زيد أخاك, فتخبر بالمفرد غير المشتق.
ويجوز في باب كان: كان أخاك زيد, فقدم الخبر المعرفة. وإن كان لا يجوز ٣٥/ب تقديمه ثم, والفرق بينهما / أن إعراب الاسمين هناك متفق, فلو قدم الخبر لالتبس بالمبتدأ, وإعراب الاسمين ها هنا مختلف فإذا قدم الخبر لم يلتبس. ويقبح أن تقول: كان زيد قام أبوه, لأن كان تدل على مضي مضمون الجملة وكون الخبر فعلًا ماضيًا يغني عنها, فإن جئت بقد حسن, لأنها تقربه من الحال.
قال الأعشى:
٥٢ - فأصبحت قد ودعت ما كان قد مضى ... وقبلي قد مات ابن ساسان ومورق
وتقول: كان زيد أبوه منطلق, وموضع الجملة النصب, لأنها حلت محل المفرد المنصوب, ولا يجوز: كان زيد يذهب عمرو لخلو الجملة من العائد, ويجوز: كان البر الكر بستين, لتقدير العائد, ويجوزك كان زيد خلفك, ولا يجوز: كان زيد يوم الجمعة فإن جعلت كان تامة جاز, ويجوز: كان قيامك خلف زيد, وكان جلوسك يوم الجمعة, وكان زيد من الكرام, ويجوز: كان خلفك زيد وكان قائمًا زيد وقد ذكر, وإذا قال: كيف كنت؟ فالجيد أن تقول: صالحًا بالنصب, لأن خبرها في السؤال في موضع نصب؟ ويجوز أن تقول: صالح. وإذا قلت: =