. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
٦٦ - إن الربيع الجود والخريفا ... يدا أبي العباس والصيوفا
والرفع بالابتداء, والخبر محذوف, قال جرير:
٦٧ - إن الخلافة والنبوة فيهم ... والمكرمات وسادة أطهار
والنصب مشترك بين إن وبين سائر الحروف كقولك: / ليت زيدًا قائم وعمرًا. ٤٠/ب وكأن أباك الأسد وعبد الله.
وأما الرفع بالابتداء: فهو مختص بإن, لأنها تؤكد الجملة ولا تغير معناها, وأكثر النحويون يلحق بها لكن فتقول: لم يقم زيد لكن جعفرًا قام وبشر وبشرًا, لأن لكن لا تغير معنى الجملة, ومنهم من أخرج «لكن» من هذا الحكم, لأنها تؤثر في الكلام معنى الاستدراك, فصار بدخولها محتاجًا إلى غيره.
ولا خفاء في أن ليت وكأن ولعل يزلن من الجملة معنى الابتداء, لمعانيهن التي ذكرناها, ونوضح ذلك بمثال فنقول: لو قلت: ليت زيدًا قائم وعمرو فرفعت عمرًا بالابتداء لكان التقدير: وعمرو قائم, وهذا كلام خبري, والكلام الذي قبله تمن, فقد عطفت الخبر على غير الخبر, ألا ترى أنهم لا يجيزون: قم ويذهب عمرو إذا جعلت الواو عاطفة؟ .
وأما شبه «لا» بإن فمن أربعة أوجه أحدها: أن «لا» للنفي المؤكد كما أن إن للإثبات المؤكد.
الثاني: أنها مختصة بالأسماء مثلها.
الثالث: أنها تدخل على المبتدأ والخبر مثلها.
الرابع: لها صدر الكلام مثلها.
وإنما أضاف الشبه إلى أن المكسورة, لأنها أصل الحروف الواقعة في هذا الباب من حيث إنها للتوكيد, والجملة معها باقية على معناها.