٧٣٠ - فلا لغو ولا تأثيم فيها ... وما فاهوا به أبدًا مقيم
الضمير من قوله:«فيها» يعود إلى الجنة. وقوله:«وما فاهوا» أي: وما نطقوا أي: ما أخبروا به من النعيم والخلود باق, فرفع لغو على الوجهين في رافع أب وفتح تأثيم قد ذكر في أول الباب.
وإن لم تتكرر «لا» جاز لك فيه وجهان: نصب المعطوف ورفعه, تقول: لا غلام وجارية لك, ولا غلام وجارية لك, فالنصب حمل على اللفظ والرفع بالابتداء قال الفرزدق:
٧٤ - فلا أب وابنًا مثل مروان وابنه ... إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا
فإن وصفت اسم «لا» كانت لك فيه ثلاثة أوجه: أحدها: النصب بالتنوين تقول: لا رجل ظريفًا عندك, وإنما نونته لأن اسم «لا» إن كان معربًا فمنع التنوين لتركيبه مع «لا» وإن كان مبنيًا فبناؤه لتضمن معنى «من» وكلا الأمرين ليسا في صفته.
الثاني: الفتح بغير تنوين تقول: لا رجل ظريف عندك, واستضعفه أبو إسحاق الزجاجي وقال: فيه نظر. وذكر أبو سعيد له تأويلين: أحدهما: أنهم ركبوا =