. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= حسب: يحسب ويحسب, وقد قرئ بهما والكسر لغة النبي صلى الله عليه وسلم.
والمفعول الثاني كخبر المبتدأ من المفرد والجملة والظرف, فالمفرد يستبين نصبه هاهنا كما يستبين رفعه, والجملة والظرف لا يستبين إعرابهما في الموضعين, بل الحكم على المحل, تقول: ظننت زيدًا أبوه منطلق, وحسبت أخاك في الدار, فموضع الجملة, والجار النصب, لوقوعهما في موضع المفعول الثاني.
أنشد أبو علي لأبي ذؤيب.
٩١ - فإن تزعميني كنت أجهل فيكم ... فإني شربت الحلم بعدك بالجهل
ولابد للجملة من العائد مثلها في خبر المبتدأ, فكما لا يجوز: زيد قام عمرو, لا يجوز, ظننت زيدًا قام عمرو, وكما يجوز: السمن منوان بدرهم, يجوز: ظننت ٤٩/ب السمن منوان بدرهم, ولا يجوز: ظننت زيدًا / يوم الجمعة, ويجوز: ظننت قيامك يوم الجمعة, وعلل ذلك كله ظاهرة.
ولهذه الأفعال مع المفعولين ثلاث مراتب: الأولى: أن تتقدم عليهما فيجب إعمالهما فيهما كقولك: ظننت زيدًا كريمًا, وذلك لأن تقديمها يدل على العناية بها وإلغاؤها يدل على اطراحها, فلو ألغيت مع التقديم لكانت معنيًا بها مطرحة في حال واحد. فأما قول كعب بن زهير:
٩٢ - أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل