. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= فإنه حذف ضمير الشأن, [والتقدير] وما إخاله, والجملة في موضع نصبو لأنها مفعول ثان. الثانية: أن تتوسط بين المفعولين, كقولك: زيدًا ظننت قائمًا, فيجوز إعمالها كمثالنا, وإلغاؤها كقولك: زيد ظننت قائم, ويرجع الكلام إلى المبتدأ والخبر.
أما إعمالها فلأنها أفعال. وأمنا إلغاؤها: فلأنها ضعفت بالتوسط. قال الشاعر:
٩٣ - أبا لأراجيز يا ابن اللؤم توعدني ... وفي الأراجيز - خلت - اللؤم والحور
فاللوم مبتدأ, وفي الأراجيز خبره, وخلت متوسط غير عامل, وكثيرون ينشدون هذا البيت: والحور. وصوابه والفشل, لأن قبله:
٩٤ - إني أنا ابن جلا إن كنت تعرفني ... يا رؤب والصخرة والصماء والجبل
وقوله: «أبا لأراجيز» هي همزة الاستفهام وليست باء الجرو وقلت ذلك: لأني رأيت من يظنه أبا لأراجيز منادى / والأراجيز: جمع أرجوزة, وهو نوع من الشعر ٥٠/أمن الدائرة الثالثة كقول رؤبة:
٩٥ - كنتم كمن أدخل في جحر بدا ... فأخطأ الأفعى ولاقى الأسودا
واللؤم من قولك: رجل لئيم, إذا كان خسيس النفس مهين الآباء, والخور الضعف.