قال ابن جني: وأما المعرفة فما خص الواحد من جنسه, وهي خمسة أضرب: الأسماء المضمرة, والأسماء الأعلام, وأسماء الإشارة, وما تعرف باللام, وما أضيف إلى واحد من هذه المعارف.
فالأسماء المضمرة على ضربين: منفصل ومتصل, فالمنفصل على ضربين مرفوع / ومنصوب, فالمرفوع للمتكلم ذكرًا كان أو أنثى أنا. وللتثنية والجمع جميعًا نحن وللمخاطب أنت, والتثنية أنتما, والجمع أنتم وللمخاطبة أنت, والتثنية أنتما, والجمع أنتن, وللغائب هو وهما وهم, وللغائبة هي وهما وهن. وأما الضمير المنصوب المنفصل فإياي للمتكلم, والتثنية والجمع جميعًا إيانا, وللمخاطب إياك. والتثنية إياكما, والجمع إياكم, وللمخاطبة إياك, والتثنية إياكما, والجمع إياكن. وإياه وإياهما, وإياهم للغائب, وإياها, وإياهما, وإياهن للغائبة.
ــ
قال ابن الخباز: وأما المعرفة فقيل: (ما خص الواحد من جنسه) وقيل: ما دل على شيء بعينه وهي خمسة أقسام: المضمر والعلم والمبهم والمعرف باللام, والمضاف إلى أحد هؤلاء إضافة حقيقة, وليس قسم إلا وقد عرض التنكير في شيء منه, أما الضمير: فقالوا فيه: ربه رجلًا فلم تدخل رب إلا والهاء نكرة وأما المبهم: فقد روى الكسائي منه: هو أحسن الناس هاتين. وأما العلم: فيعرض فيه التنكير / بالشركة. وأما الألف واللام: فقد قالوا: إني لأمر بالرجل مثلك فأسلم عليه, فوصفوه بالنكرة. وأما المضاف إلى أحد هؤلاء: فهو أنك تقول: مررت بغلام زيد, وله غلامان, فلا يدل على شيء بعينه.
الأول: المضمر: وحده: ما كني به عن الاسم الظاهر, فإذا قلت: فعلت. واسمك زيد, فالتاء كناية عن زيد, وسمي مضمرًا لوجهين: أحدهما: أنه مفتقر إلى التفسير. والثاني: أن الظاهر يخفى معه, والإضمار: الإخفاء والستر, قال الشاعر:
٢٠١ - سألتكما أن تضمراني ساعة ... لعلي أرى النار التي تريان
وإنما جيء بالمضمر للاختصار, ورفع اللبس. أما الاختصار فمن أدل دليل عليه =