. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= في المجموع لم يعلم فإذا سميته باسم يخصه كفيت مؤونة ذكر هذه الصفات. ولعلك تحتاج إلى ذكر أكثر منها, وللعلم انقسامات كثيرة, وله أحكام كثيرة.
وذكر أبو الفتح من انقساماته انقسامًا واحدًا / وأنا أذكره, وأضيف إليه انقسامًا آخر تدعوا الحاجة إلى معرفته.
قسم أبو الفتح العلم إلى اسم ولقب وكنية, فالاسم: ما وضع على المسمى من أول أحواله كزيد وعمرو وعبد الله. واللقب: ما وضع على المسمى لمعنى فيه كأنف الناقة وعائد الكلب. وأخبرنا الشيخ رحمه الله: أن رجلًا نحر جزورًا وفرقها, فجاء رجل فلم ير شيئًا يعطيه إلا أنفها فأخذه, وولد لذلك الرجل قبيلة من ولده فكان يقال لهم: بنو أنف الناقة, وكانت العرب تعيرهم بذلك فجاء الحطيئة فمدحهم فقلب هذا الذم مدحًا, قال:
٢١٠ - قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا
وأما عائد الكلب فلقب به لقوله:
٢١١ - مالي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم ويمرض كلبكم فأعود
وأشد من مرضي علي صدودكم ... فصدود كلبكم علي شديد
الانقسام الثاني: أن العلم ينقسم إلى منقول ومرتجل, أما المنقول: فهو ما وضع في أول أحواله نكرة ثم سمي به, ولا يشترط مراعاة المعنى الأصلي, بل العلمية تزيله وما نسوقه من انقسام المنقول يدلك على ما ذكرناه, وأقسام المنقولة ستة.
الأول: المنقول عن اسم العين كثورٍ وأسدٍ ويربوع وحنظلة وهود وحمزة وثعلبة =