. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وإنما بني على الحركة, لأنه كان متمكنًا قبل النداء, وإنما بني على الضم لأن الفتحة حركته لو أعرب, والكسرة تجعل في الكلام لبسًا بالمضاف إلى ياء المتكلم.
واختلفوا في زوال تعريف العلم فمنهم من قال: لا يزول لأننا ننادي من لا شريك له في اسمه كقولنا: يا فرزدق, ومنهم من قال: يزول لئلا يجتمع تعريفان.
الثاني: من قسمي المعرفة: النكرة المقصودة, كقولك: يا رجل ويا غلام وقصتها كقصة العلم في البنا على الضم.
فإن قيل: فبأي شيء عرفت؟ قلت: عرفت بالقصد بشرط حرف النداء. وقوله: (إن التعريف حدث فيها بحرف النداء) غير مستقيم, لأننا ننادي النكرة الصريحة, بقولك: يا رجلا, فلو كان حرف النداء هو المعرف لتعرفت. الثاني / من قسمي المفرد: النكرة, وهي منصوبة كقولك: يا رجلا ويا غلاما, لأنه لم يعرض فيها ما يدعوا إلى بنائها, لأنها باقية شياعها.
وأما المضاف فنحو قولك: يا عبد الله ويا أبا الحسن, وهو منصوب, وإنما لم بين, لأن تعريفه بالمضاف إليه دون الوقوع موقع حرف الخطاب. وأما المشابه للمضاف: فهو كل اسم عمل فيما بعده رفعًا أو نصبًا, فالرفع كقولك: يا حسنًا وجهه, ويا مضروبًا غلامه, ويا قائمة جاريته, والنصب إما لفظي كقولك: يا ضاربًا زيدًا, ويا عشرين رجلًا, وإما محلي كقولك: يا خيرًا من زيد, ويا سائرًا إلى الشام ويا لطيفًا بالعباد, وإنما سمي هذا مشابهًا للمضاف, لأنه عامل فيما بعده كما أن المضاف عامل في المضاف إليه ولم يبن, لأنه عامل فيما يعده فجرى مجرى المضاف.
وإذا قلت: يا ضاربًا زيدًا فلك فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون علمًا والثاني: أن يكون نكرة شائعة. والثالث: أن يكون نكرة مقصودة. وفي ناصب النكرة والمضاف والمشابه له قولان: أحدهما: أنه فعل مقدر لأن العمل في الأصل للأفعال, كأنك قلت: أنادي أو أدعوا. الثاني: أنه منصوب بيا, =