قال ابن جني: ولا تحذف حرف اللين لئلا يبقى الاسم على حرفين. فإن كان الاسم على ثلاثة أحرف لم يجز أن ترخمه, لأنه أقل الأصول, فلم يحتمل الحذف لئلا يلحقه الإجحاف به.
فإن كان الثالث هاء التأنيث جاز ترخيمه, تقول في ترخيم ثبة: ياثب أقبل, ومن قال: يا حار, قال: ياثب أقبل.
ــ
= يرى أن المزيد في المكرر الأول, فإذا رخمتها حذفت الآخر وأتبعته الزائد تقول: يا منص ويا عم ويا مسك, لأنهم إذا حذفوا الأصلي فالزائد أولى, لأن الأصلي الذي قبله الزائد كالزائد حيث حذف فجرى الزائد الذي قبله مجرى الزائد قبل الزائد وإنما اشترط في المزيد أن يكون مدة, لأنه لو كانت الياء والواو غير مدتين لم تحذفا وإن كانتا مدتين (حذفتا) تقول في ترخيم قنور وهبيخ: يا قنو ويا هبي لتحصنها بالحركة ولو كان قبل الآخر ألف منقلبة عن ياء أو واو هما عينان لم تحذف الألف لأنها بدل من أصل, تقول في ترخيم منقاد ومختار: يا منقا ويا مختا بالألف, ولو كانت الياء والواو ساكنتين وقبلهما فتحة لم تحذفا, فلو سميته بفردوس وغرنيق قلت في قول من قال يا حار بالكسر: يا فردو ويا غرني. ومن قال: يا حار بالضم, قال: يا فردا ويا غرنا فيقلب الياء والواو ألفين لتحركهما وانفتاح ما قبلهما.
قال ابن الخباز: والثاني نحو /: عماد وسعيد وثمود, تقول في ترخيمه: يا عما ويا سعي ويا ثمو فتبقى حرف اللين, لأنك لو حذفته لبقي الاسم على حرفين, فنقص على أقل الأصول أنشد سيبويه لأوس بن حجر:
٢٤٦ - تنكرت منا بعد معرفة لمي ... وبعد التصافي والشباب المكرم
يريد بها لميس, وتقول في ترخيم يزيد: يا يزي, فلا تحذف الياء لعلتين:
أحدهما: النقص على أقل الأصول. والثاني: أن الياء عين الفعل, ومن قال: يا حار فضم قال: يا ثمي, فقلت الواو ياء بعد أن أبدل من ضمة الميم كسرة, لأنه